سورة هود - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (هود)


        


{فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27)}
{أَرَاذِلُنَا} جمع أََرْذُل، وأَرْذُل جمع رَذْل وهو الحقير يعنون الفقراء وأصحاب الصنائع الدنيئة. {بَادِىَ الرَّأْىِ} ظاهره، أي إنك تعمل بأول الرأي من غير فكر، أو إنما في نفسك من الرأي ظاهر تعجيزاً له، أو اتبعوك بأول الرأي ولو فكروا لرجعوا عن اتباعك.


{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28)}
{بَيِّنَةٍ} ثقة، أو حجة {رَحْمَةً} إيماناً، أو نبوة «ع». {فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ} البينة خفيت فعميتم عنها، أراد بذلك بيان تفضيله عليهم لما قالوا {وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلِ}. {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} البينة، أو الرحمة. {كَارِهُونَ} أي لا يصح قبولكم لها مع الكراهية، وقال قتادة: لو استطاع نبي الله صلى الله عليه وسلم لألزمها قومه، ولكنه لم يملك ذلك.


{وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29)}
{تَجْهَلُونَ} أنهم أفضل منكم لإيمانهم وكفركم، أو لاسترذالكم وطلب طردهم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8